علبة التصويت

علبة التصويت

Dalia Newsletter Header Image

كانون الثاني-شباط

6 آذار 2017

علبة التصويت

أنا علبة مستطيلة الشكل، متوسطة الحجم، مغلفة بغلاف أصفر عليه رسم ورق شجر. تُفتح الخزانة-والتي تشكل منزلي وبيتي، بعد إمضاء ساعات طويلة في الظلام أُغمض عيني من الضوء الذي يدخل عبر الفتحة. تحملني يدي امرأة ما بلطف، وتضعني في كيس بني مصنوع من الورق. تزيل هذه اليدين اللطيفتين غطائي عني، وتضع مجموعة من قصاصات ورق صغيرة بداخلي، ومن ثم تغلقني. أشعر بحماس الأوراق البيضاء الصغيرة التي لا تستطيع الانتظار بأن يُكتب عليها.

بعد بضعة ثوان، أرى اليدين مرة أخرى تدخل الكيس وتطلق سراح مجموعة من أقلام الحبر الزرقاء. أُحيي تلك الأقلام، وهم يحيوني بدورهم بلهفة، لأننا جميعا مسرورين بأننا سنمضي يومنا في الميدان.  يحمل أحد الأشخاص الكيس الورقي، ويذهب بنا إلى صندوق السيارة.

بعد بضع ساعات، يُفتح الصندوق، أرى اليدين اللطيفتين والتي تحمل الكيس وتطفو بي حول منطقة جبلية، ومن ثم تضعني في خيمة. تزيلني من الكيس وتضعني على طاولة مليئة بالأطعمة الفلسطينية اللذيذة، ألاحظ من حولي أن مجموعة من النساء تحيطني. يبدو أنني في حدث يخص برنامج نساء من أجل دعم النساء من مؤسسة دالية المجتمعية، تلك المؤسسة التي تحتضن بيتي الخزانة. هذا البرنامج حسب ما قال لي الملف الذي يسكن في نفس الخزانة، يتضمن مشاريع ومبادرات التي تراها النساء مناسبة وتواءم مع البيئة الاجتماعية بحيث يكون من السهل تسويقها، فتتوجه النساء الى مشاريع مُدّرة للدخل وبنفس الوقت تلبي حاجة المجتمع المحلي. ويتم متابعة تنفيذ المشاريع بواسطة لجنة متابعة محلية مكوّنة من نساء.

أنتظر على الطاولة واستمع إلى أفكّار خلّاقة تقدمها النساء بهدف خدمتهم ومنفعتهم. في هذه اللحظة تقوم امرأة بتقديم فكرتها حول استخدام مصدر محلي متوافر لدى كل عائلة من هؤلاء النساء، وهو الصوف، وذلك من أجل نسجه وبيع منتوجات مثل الملابس أو السجاد، وبذلك يدّرون دخلا لأنفسهم.

بعد تقديم هذه الفكرة، تقوم الأيدي اللطيفة بإزالة الغطاء عني، وتوزيع قصاصات الورق على النساء في الخيمة، في تلك اللحظة أسمع صوت همسات متحمسة. تكتبن النساء أرقام على الأوراق. مرة أخرى تحملني الأيدي، وتدور بي حول النساء لكي أحتضن قصاصات الورق مرة أخرى. أشعر بدوران خفيف عندما تقوم إحدى الأيدي بخلط الأوراق بداخلي في حركة دائرية. ثم يُفتح غطائي مرة أخرى ويتناول ورقة ورقة ويقرأ المحتوى. تُكتب هذه الأرقام على لوحة لعدّ الأصوات. اسمع تكرار الرقمين واحد واثنين أكثر من ثلاثة وأربعة.

بعد لحظات قصيرة تُعلن النتائج: حصد المشروع رقم واحد، وهو مشروع إنتاج الصوف الطبيعي، على أغلب الأصوات. تصفقن النساء للفائزة بحرارة، حيث قررت المجموعات النسائية على أن مشروع الصوف سيحصل على تلك المنحة المجتمعية، هذا بالفعل ما يُقصد بالعطاء المجتمعي، والتنمية بقيادة المجتمع.

انتهى دوري لليوم، أعود إلى صندوق السيارة، وبعد ساعتين، أصل بيتي: الخزانة.

هذا مجرد يوم من الأيام العديدة التي أمضيها في أماكن مختلفة في فلسطين الجميلة. وأتوق كل مرة للحظة التي تأتي الأيدي اللطيفة لتحملني ونذهب إلى الميدان، لكي أحتضن أصوات المجتمع الفلسطيني، قراراتهم، ورغبتهم في تحقيق تنميتهم المجتمعية للأجيال القادمة.

بقلم رشا صنصور
موظفة الاتصال وكتابة التقارير

 

البرامج المجتمعية

إبدأ الشبابي

تم إعطاء المنح المجتمعية في برنامج إبدأ الشبابي لثمانية مجموعات، والتي تم تحديدها واقتراحها، واختيارها من قبل المجموعات الشبابية بهدف خدمة المجتمع والاستفادة من الموارد المحلية.

 

محافظة رام الله

  • صفّا: كافتيريا إبدا ومجموعة حديقة المروج من صفا.
    قامت المجموعات الشبابية بتقييم وتحديد الاحتياجات لمجتمعهم، وارتأت الحاجة إلى مساحة اجتماعية عامة للتواصل وعقد الفعاليات الثقافية والاجتماعية. وبالتالي تم اختيار حديقة المروج العامة وكافتيريا إبدأ لتوفير وجبات محلية الصنع في هذه المساحة.
  • مزارع النوباني: مركز خدمات الجمهور وقُرطلّه لبيع المنتجات التراثية والمميزة محلياً وعبر الإنترنت.
    بهدف إعادة إحياء المشهد الثقافي والاجتماعي في القرية، ارتأت مجموعات الشباب الحاجة إلى عمل دكّان محليا وعلى شبكة الإنترنت لبيع المنتجات والحرف محلية الصنع من قبل الحرفيين والحرفيات في البلدة، وتم تسميته قُرطلّة نسبة إلى المسمى التقليدي للسلال المصنوعة يدوياً.  كما تم التصويت على مركز خدمات الجمهور لتقديم الخدمات اللازمة لأبناء البلدة بدلا من الاضطرار إلى السفر إلى أقرب مركز مدينة للحصول على هذه الخدمات.

 

غور الأردن

  • الجفتلك: مطبخ سنابل الريف ومركز الغزلان الرياضي والصحي.
    لقد صوت شباب وشابات الجفتلك على أفضل مبادرتين والتي يحتاجها المجتمع، مطبخ سنابل الريف، والذي يقدم وجبات محلية الصنع للمواطنين وللمداس القريبة، بالإضافة إلى مساحة عامة لتقديم هذه الوجبات المغذية. المبادرة الثانية، والتي تم التصويت لها بحماس، تتضمن مركز رياضي وصحي للمجتمع بقيادة الشباب المحلي.
  • فصايل: حديقة فصايل المجتمعية وحديقة كافتيريا النسيم.
    مرة أخرى، تستطيع أن ترى الحاجة لمساحات اجتماعية عامة أينما ذهبت في فلسطين، والذي تم التأكيد عليه من قبل اقتراح واختيار المجموعات الشبابية لمبادرات مماثلة. فصايل في غور الأردن أيضا وجدت بأن من الاحتياجات الماسة في المجتمع هو مكان عام واجتماعي للعائلات وأطفالهم، وبالتالي تم التصويت لحديقة فصايل المجتمعية وكافتيريا النسيم التي ستقدم وجبات محلية من تحضير نساء البلدة.

كل المبادرات آنفة الذكر سيكون لها بعد اقتصادي مدّر للدخل والذي يضمن استدامة هذه المبادرات.

 

وفي مشروع الطالبات في "المدرسة الأرثوذكسية-بيثاني" في العيزرية، تم تقديم منحتين لكل من مجموعة Dance for Life (الرقص من أجل الحياة) لحصص الزومبا للطالبات، ومجموعة خربش فنكش للأنشطة اللامنهجية والتي ستعقد فعالية ترفيهية وتوعوية للأطفال وعائلاتهم.

 

كما تم عقد اجتماع مفتوح لإطلاق برنامج إبدأ في أبوديس ليخدم مناطق العيزرية، أبوديس والسواحرة.

 

نساء من أجل النساء

أما في برنامج النساء من أجل النساء، وفي اجتماع مفتوح تم ترشيح وانتخاب أفضل مشروعين حصلا على أعلى نسبة تصويت في منطقة جنوب الخليل، والتي تشمل المفقرة، التوانة، سوسيا، وأم الخير. المشروع الأول هو مشروع الصوف والذي سينتج أول خيط صوف طبيعي يستخدم للنسيج في فلسطين، والتي تقوم به مجموعة نساء جنوب الخليل. والمشروع الثاني هو مشروع إنتاج زراعي في منطقة التواني وسوسيا. يهدف المشروعان بتعزيز الاقتصاد المحلي وإصدار دخل للنساء في تلك المنطقة، خاصة أنهن يعشن تحت ظروف صعبة مفروضة عليهن من الاحتلال الإسرائيلي من تدمير منازل، مصادرات للأراضي، وبناء مستوطنات.

 

القرية من تقرر

كما تم عقد اجتماع لتفعيل صندوق قرية الزاوية في محافظة سلفيت. حيث ناقش المجتمع أولوياتهم واحتياجاتهم وتم تحديد ثلاثة مبادرات سيتم استخدام موارد الصندوق في تنفيذها.

 

 

افتتاح مبادرة "دكّان" الثانية المتنقلة

افتتحت مؤسسة دالية المجتمعية للمرة الثانية مبادرتها المتنقلة دكّان لبيع الأغراض المستعملة، وذلك يوم الخميس 2-2-2017 في مدينة بيت ساحور، حيث استضاف معرض البير المبادرة. والبير هو معرض محلي مميز لأعمال فنية فلسطينية، حرف يدوية، وأكلات مميزة، بالإضافة إلى مكان للحفاظ على بذور فلسطين الزراعية الأصلية.  يتم تحقيق مبادرة دكّان بمساعدة عدد من المتطوعين الذين يؤمنون بفكرة دكّان، ففي هذه المرة تتطوع طلاب وطالبات مدرسة سيدة البشارة الروم الكاثوليك في ترتيب الأغراض وتصنيفها. كما أن المبادرة قائمة على تبرعات من أفراد ومجموعات لأغراضهم الشخصية المستعملة التي ما زالت بحالة جيدة.

 تتلخص فكرة مبادرة دكّان في إتاحة الفرصة لجميع أفراد المجتمع لشراء أغراض مستعملة بحالة جيدة بأسعار زهيدة. كما أن المبادرة تمكن شعبنا من إعادة استخدام هذه الأغراض المختلفة، بدل من التخلص منها في مكبات فلسطين وزيادة التلوث. وكذلك توفر مصدر دخل إضافي لدالية، مما سيزيد من عدد المنح المقدمة بقيادة المجتمع، ويتيح الفرصة لجميع أفراد المجتمع الفلسطيني بالاستفادة من هذه المنح، وبالتالي سيقلل ذلك من اعتماد مجتمعنا على الدعم الخارجي المشروط.  

 

خبرات في التطوع

يتغير مسرى حياتنا عندما نجد من يشاركونا الافكار والاهتمامات، وهذا ما حصل لي منذ خمسة اسابيع عند انضمامي لمؤسسة دالية كمتطوع في المشاريع المجتمعية التي تنفذها المؤسسة، وكم هو مثير للدهشة كيف يتكمن فريق صغير العدد وقليل الموارد من الوصول للتجمعات الفلسطينية البعيدة عن تركيز الجميع.

في البداية لم أقتنع بجدوى الفكرة من إمكانية إيجاد واقع جديد لهؤلاء التجمعات بمبالغ زهيدة (منح مجتمعية) نسبيا بالمبالغ التي تصرف على مشاريع متشابهة النتائج. ويتضح تدريجا بأن ما يهم فعلا هي ليست تلك النتائج التي تُقاس وإنما الأشياء التي لا تُقاس ولا ترى إلا بعد حين، ومنها أن يسترجع أصحاب الأرض ثقتهم بما يمكنهم أن يفعلها من غير اعتمادهم على ما يأتي من الخارج على شكل مساعدات وتنمية ومصطلحات أخرى.

من أجمل التجارب التي كنت جزءا منها مع دالية، هي مجموعة طالبات من "المدرسة الأرثوذكسية-بيثاني" في العيزرية، مكونة من ستة طالبات سيقمن بتنظيم دروس لرقص الزومبا لطالبات المدرسة كجزء من الأنشطة اللامنهجية. وحدهن الفتيات قاموا بتصميم فكرة المشروع وتعبئة الاستبيانات لمعرفة ما تفضله طالبات المدرسة، وقمن باستدراج عروض أسعار من عدة مدربات، وما قمنا به كدالية فقط هو أننا قمنا بتذكير الفتيات أنهن قادرات على تنفيذ المشروع وأن ينجزن شيئا على الأرض، وعلى أثره سيثقن بأنفسهن أكثر، وسيكنّ رواد التغيير في مجتمعاتهن وما هم ألا سنبلة ستملأ الوادي سنابل مثمرة، ويكن قد اوجدوا رؤية نقدية وطريقة تفكير مبنية على الواقع المحيط بهن.

أنس سلعوس
متطوع في برامج دالية المجتمعية

 

مدونة عايشة في مجلة ألايانسِ Alliance  العالمية

السادة مجلة ألايانس  Alliance المحترمين، 

نحو عطاء مجتمعي متكامل

في مقالة بعنوان: "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تحتضن العطاء المجتمعي"، لديفيد جاكوبستين، يصف فيها الكاتب تحول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية نحو دعم التنمية المجتمعية، من خلال سياق العطاء المجتمعي. ويضيف أن الوكالة الأمريكية اعتمدت إطار الأنظمة المحلية؛ لدعم المجتمعات بحيث تتمكن من معالجة الأولويات الخاصة بها، في إطار عملية شاملة وخاضعة للمساءلة.

ضمن إطار الأنظمة المحلية، اعتمدت الوكالة الأمريكية للتنمية المبادئ الأساسية لإدراك النظام المحلي وتمكينه، والاستفادة من المعارف والخبرات المحلية، بالإضافة إلى تصميم نهج شامل، يضمن المساءلة والمرونة. على الرغم من أن جميع ما سبق هو جيد، لكن الوكالة الأمريكية مُقصرة فعلياً في التنفيذ. ففي فلسطين، على سبيل المثال، تقوم الوكالة الأمريكية للتنمية في كثير من الأحيان بتنفيذ مشاريع كبيرة، عن طريق التعاقد مع شركات أمريكية خاصة، التي تقوم فيما بعد بإنشاء مكاتب للمشاريع في البلدان المتلقية. وتكون الأولويات والأنشطة والميزانية للمشروع محددة مسبقاً قبل التنفيذ الفعلي.

وبينما، قد يكون هناك بعض المشاورات مع ذوي العلاقة من الأفراد المحليين، إلا أن المجتمع لا يتم إشراكه في تحديد تلك الأولويات أو الميزانيات اللازمة، أو حتى الموارد المحلية الموجودة، بما في ذلك الخبرة التقنية.

في بنود المشتريات الخاصة بالوكالة الأمريكية، تكون غالباً عملية شراء السلع أو الخدمات هي أمريكية، بدلاً من محلية. كما أن سياسات الوكالة الأمريكية للتنمية تتطلب فحص وتصنيف كل فرد يستفيد من المشروع، وبالتالي الحد من الشمولية، كون بعض الأفراد داخل المجتمع قد يُعتبر غير مؤهل بحسب سياستها؛ سواء لنشاطه الشعبي، أو كونه عضو في حزب سياسي معين، أي أنه عندما تتناول الوكالة الأمريكية الشفافية والمساءلة، فتكون من جانب واحد من جهة قيامها بالطلب من المجتمع المحلي أن يكون شفاف وخاضع للمساءلة في تنفيذ المشروع، والذي لا تكون فيه الوكالة الامريكية أو شريك تنفيذ المشروع مطالب بالمثل

في هذا الشأن، لا يمكن أن يكون هناك ثقة أو احترام للموارد والقدرات المحلية، كون نموذج العطاء المجتمعي يتطلب أن يكون جميع أصحاب العلاقة شركاء في تحقيق ذلك، وأن يكونوا مدعوين للمشاركة، بحيث يتم تحديد الأولويات المحلية، وسبل استخدام جميع الموارد المتاحة، بما في ذلك التي يقدمها المانحين الآخرين مثل الوكالة الأمريكية للتنمية.

وعلى الرغم من أن الوكالة الأمريكية للتنمية اعتمدت مبادئ هامة لتمكين المجتمعات المحلية، فقد غابت عنها هذه النقطة في العطاء المجتمعي. في العطاء المجتمعي لا يوجد متبرعين أو مستفيدين. الجميع متساويين ومرحب بهم في جدول الأعمال لمناقشة أولويات المجتمع، لذلك من الأهمية بمكان أن تقوم الوكالة الأمريكية للتنمية بإصلاح الأنظمة والسياسات التنظيمية، من أجل دعم حقيقي لنموذج العطاء في البلدان التي تعمل فيها.

نحو العطاء المجتمعي،

عايشة منصور
المدير التنفيذية
ترجمة أحلام سمارة

 

شاركونا بفتح صندوق الكنز! لدينا المانح الذي سوف يطابق ما يصل إلى 1000 دولار أمريكي لأي صندوق جديد الذي تنشئه مؤسسة دالية المجتمعية. ساعدونا في مضاعفة المبلغ عبر إنشائكم لصندوق في اسمكم، أو في ذكرى أحد أفراد أسرتكم، أو اسم شركتكم، أو باسم قضية مهمة بالنسبة لكم مثل اسم قريتكم أو مسقط رأسكم، أو حقوق المرأة، أو الزراعة المستدامة، أو تمكين الشباب، أو البيئة.

مؤسسة دالية هي مؤسسة مجتمعية، يتلخص عملها في حشد واستخدام كل الموارد المحلية اللازمة (مادية وغير مادية) وبالشكل الملائم، لتمكين وخلق مجتمع مدني مستقل مسؤول تسود فيه الشفافية والمحاسبة. هل تؤمنون بحق الشعب الفلسطيني بالقرار في تنميته؟ هل تؤمنون بحق الشعب الفلسطيني بالتحكم بمصادره من أجل خلق مجتمع مدني مسؤول؟ هل تؤمنون بحقنا في استخدام المنح المقدمة من المجتمع لتحقيق أولوياتنا كشعب فلسطيني؟ قوموا بتأسيس صندوق الآن في قضية تؤمنون بها، وادعموا تنمية فلسطينية بقيادة المجتمع.

للمزيد من المعلومات، راسلونا على [email protected]، أو اتصلوا بنا على 2989121

 

نحو العطاء المجتمعي،

فريق مؤسسة دالية،