• الحصاد المائي: استثمار مياه الأمطار لمستقبل زراعي مستدام

  • الحصاد المائي: استثمار مياه الأمطار لمستقبل زراعي مستدام

  • الحصاد المائي: استثمار مياه الأمطار لمستقبل زراعي مستدام

  • الحصاد المائي: استثمار مياه الأمطار لمستقبل زراعي مستدام

الحصاد المائي: استثمار مياه الأمطار لمستقبل زراعي مستدام

الحصاد المائي: استثمار مياه الأمطار لمستقبل زراعي مستدام

 

ضمن جهود تعزيز السيادة الغذائية واستدامة الزراعة، أطلقت مؤسسة دالية برنامجاً تدريبياً بعنوان "الحصاد المائي: احتضان مياه الأمطار في الحقل". يأتي هذا التدريب، المُقام في مدينة سلفيت، ضمن حملة "خضرا يا بلادي" التي تهدف إلى تمكين المزارعين/ات من الاستفادة القصوى من مياه الأمطار لتحسين الإنتاجية الزراعية. كما يُعرّف المشاركين/ات بمفهوم المسقط المائي وأنواعه وكيفية إدارته، ويُكسبهم/ن المعرفة النظرية والتطبيقية حول تقنيات الحصاد المائي المباشر في التربة.

 

يتألف البرنامج التدريبي من خمسة لقاءات متكاملة تهدف إلى تعزيز المعرفة النظرية والمهارات العملية لدى المشاركين/ات حول إدارة مياه الأمطار واستثمارها في الزراعة والتنمية. اللقاء الأول عبارة عن لقاء نظري يتناول قضية المياه بشكل عام، ويُركز على دور مياه الأمطار في الزراعة والتنمية. أما اللقاء الثاني فيتم بشكل عملي ويهدف إلى تعريف المشاركين/ات بكيفية قراءة الحقل وتحليل سلوك مياه الأمطار فيه. في اللقاء الثالث، يتم تقديم تدريب عملي حول كيفية تحديد خطوط المستوى (الخطوط الكنتورية)، وإنشاء قنوات المستوى (القنوات الكنتورية)، وتنفيذ السدود المتناهية الصغر وتصميم الهلاليات. اللقاء الرابع هو لقاء عملي آخر، يُستكمل فيه العمل الميداني حيث يتم التعريف بمفهوم الطبقة شبه الإسفنجية ودورها في حفظ مياه الأمطار، بالإضافة إلى كيفية بنائها في الحقل. أما اللقاء الخامس، فيكون لقاء نظري يتناول كيفية احتساب المسافات بين القنوات الكنتورية، وتحديد عمق وعرض القناة وعدد القنوات بما يتناسب مع معدلات سقوط الأمطار في المنطقة، ويُختتم بتلخيص المعرفة المكتسبة وتقييم نتائج التدريب، مع التأكيد على أهمية التعاون والعمل الجماعي لتطبيق منهج احتضان مياه الأمطار في الطبيعة.

 

يُعتبر الماء العامل الحاسم في الزراعة وإنتاج الغذاء، إذ إن غياب المياه يعني استحالة الزراعة. وفي السياق الفلسطيني، تُفاقم سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الموارد المائية هذا التحدي، حيث لا يُسمح للشعب الفلسطيني باستخدام أكثر من 15% من مياهه. علاوة على ذلك، تُهدر نحو 70% من مياه الأمطار بسبب الجريان السطحي، وهو حركة المياه على سطح الأرض نتيجة تساقط الأمطار دون أن تمتصها التربة. بدلاً من ذلك، تتجه المياه إلى المنخفضات الطبيعية كالأودية والأنهار أو تصب مباشرة في البحار كالبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يؤدي إلى خسائر بيئية وزراعية جسيمة. هذا الجريان يتسبب في انجراف التربة السطحية وحدوث فيضانات، ما ينعكس سلبًا على القطاع الزراعي ويهدد استدامته.

 

انطلاقاً من أهمية الإدارة السليمة لموارد المياه كأحد حلول مواجهة هذه التحديات، تتبنى مؤسسة دالية منهج الحصاد المائي كوسيلة مبتكرة ومستدامة تسهم في حماية التربة، وتحسين الإنتاج الزراعي، وتعزيز تغذية الموارد المائية الجوفية والينابيع، بما يحقق السيادة الغذائية ويضمن الحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.