عقدت مؤسسة دالية المجتمعية وبالتعاون مع اتحاد الشباب الفلسطيني (مخيم العطاء المجتمعي الأول) 2021 في جزئيه، الأول (الوجاهي) والذي أقيم في الفترة الواقعة ما بين 26 و29 من شهر اب 2021، في مركز جبل النجمة للتأهيل قرب رام الله، والثاني (افتراضي) وأقيم ما بين 1 و 3 من شهر تشرين الثاني، وضم المخيم 30 مبادرة شبابية بتوجهات مجتمعة مختلف،وشارك فيه 50 مُبادِر ومُبادِرة من مناطق مختلفة من الضفة الغربية،
تسعى دالية لتأسيس حاضنة مجتمعية للمبادرات وتحقيق الشغف المشترك والتبادل الثقافي والاجتماعي والفكري بين المجموعات المشاركة. ومن هنا جاءت فكرة المخيم الأول للعطاء المجتمعي والذي هدف إلى تعزيز روح العمل المجتمعي بين الأفراد والمجموعات المختارة من المناطق المختلفة، وبناء الشراكات الحقيقية و استنهاض الوعي حول أثر التمويل الخارجي المشروط، وتسليط الضوء على أهمية المسؤولية المجتمعية وحشد الموارد المحلية في البدء بالتحول التدريجي للاعتماد على المصادر المحلية واسترجاع قوة ودور الشباب والنساء في المجتمع الفلسطيني، مستندين على القيم الأصيلة التي يرتكز عليها المخيم، ومؤسسة دالية المجتمعية، واتحاد الشباب الفلسطيني.
جاء مخيم العطاء المجتمعي الأول ليعكس رؤية مؤسسة دالية المجتمعية وتوجه اتحاد الشباب الفلسطيني ضمن منهجيتها العاملة مع قاعدة المجتمع المحلي، التي هي مصدر العمل والشراكة واتخاذ القرار، ولتعكس أيضا بذلك النمط غير التقليدي الذي يتم العمل عليه ويرتكز على تحقيق التشارك في المعارف والمهارات والتركيز على حشد المجتمع وموارده بمكوناته ومؤسساته ومجموعاته الشبابية، لتساهم في تحقيق ثقافة العطاء المجتمعي وهي المساندة من خلال التكافل والتعاون بين مختلف الفئات في المجتمع وبناء الشراكات المبنية على القيم والتوجهات المشتركة واستنهاض مفاهيم العمل التطوعي الأصيل (العونة).
نظرا لظروف جائحة Covid 19 (الكورونا) المتفشية، تم تحويل الجزء الثاني من مخيم العطاء المجتمعي إلى تدريب الكتروني وتم تقديمه من خلال الإنترنت، وعبر تطبيق الزووم Zoom. لقد كان مؤسفا ألا يتم التلاقي الفعلي بين المشاركين أنفسهم، خصوصا بعد تجربتهم الناجحة والغنية، والصداقات التي شكلوها وثمار التعاون التي بدأت تٌزهر في الجزء الأول من المخيم، إلا أن صحة المشاركين وسلامة مجتمعنا كان لها الأولوية، والتزام المشاركين وانتمائهم للفكر والتجربة التي نخوضها معا نجح في تحويلها إلى تجربة تفاعلية غنية ومفيدة.
هكذا كان مخيمنا للعطاء المجتمعي في جزئيه الأول والثاني، مساحة لنعمل معا، يجمعنا حب الوطن والانتماء إلى مجتمعنا الفلسطيني الأصيل، وفرصة لتطوير عملنا المجتمعي إلى بنى تنظيمية مجتمعية فعّالة، قادرة من خلال التعاون والتشارك أن يكون لها أثرها العميق والجذري في دفع مجتمعنا إلى الأمام، نحو النماء والسيادة.
ويتم تقديم مخيم العطاء المجتمعي ضمن إطار برنامج العطاء من أجل التغيير بدعم من الحكومة الهولندية. وبرنامج إبدأ الشبابي والذي هو بدعم من مؤسسة دروسوس.
يمكنكم الاطلاع على المزيد من الصور في هذا الرابط: https://www.facebook.com/DaliaAssociation/posts/4425019477576817