تعاونية أرض وزرع بورين - خبر انطلاق مبادرة العودة إلى الأرض

تعاونية أرض وزرع بورين - خبر انطلاق مبادرة العودة إلى الأرض

22/11/2022

تعاونية أرض وزرع بورين - خبر انطلاق مبادرة العودة إلى الأرض

حصلت تعاونية أرض وزرع في بورين، بمبادرتها "العودة إلى الأرض"، على المنحة البذرية لدورة المنح المجتمعية ضمن مشروع العطاء من أجل التغير في مؤسسة دالية للعام 2022.

أرض وزرع هي تعاونية زراعية واقعة في قرية بورين جنوب مدينة نابلس. تهدف هذه التعاونية الى تشجيع العودة إلى العمل الزراعي وإفساح المجال أمام الشباب والمرأة خاصةً، لتكون عضو فعال في ومنتج في مجال الزراعة. وتسعى التعاونية إلى إعادة احياء فكرة الارتباط بالأرض خصوصا في السياق الفلسطيني، وتسلط الضوء على خطر الاحتلال المستمر في عملية نهب الأرض والسيطرة عليها، وذلك من خلال الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلى العودة إلى الأراضي المتروكة، والمحافظة عليها، واستصلاحها وزراعتها. وتهدف التعاونية أيضا إلى المساهمة في السلة الغذائية الفلسطينية وايجاد بديل عن البضائع الزراعية للاحتلال الإسرائيلي من خلال استصلاح أكبر عدد ممكن من الارضي المصنفةC  والمهددة بالمصادرة وتعزيز الوجود الفلسطيني فيها، بالإضافة إلى ايجاد اقتصاد وطني بديل لشباب في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة وعدم توفر فرص عمل.

تمنع قوات الاحتلال فريق التعاونية من استصلاح أرضهم بحجة أنها واقعة في منطقةC  ومتاخمة لمستعمرة ييتسهار، بالإضافة لوقوعها على طريق التفافي. فهذه القوات تمنع الى الان عملية تسوير الأرض، ولا تسمح بمد شبكة المياه تمهيدا للزراعة. ولكن فريق التعاونية يرفض الاستسلام لهذا الاعتداء والتضيق، فهو مصر على المضي قدما وزراعة أرض التعاونية، وهم في عملية كرّ وفرّ مع قوات الاحتلال، يقومون بإيصال المستلزمات الزراعية، ويعملون في الأرض في كل فرصة ممكنة، فجرا وليلا.

كرّ وفرّ مع جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين وقوى حماية المستوطنات.

يقول ممثل التعاونية: "ان حياتنا كرّ وفرّ في أرض التعاونية المتاخمة لمستوطنة يتسهار، نصحو قبل الفجر ونتسلل لنحضر الأرض للزراعة، العملية في الوضع الطبيعي تستغرق يومين، استغرقتنا 8 أيام، لأننا نستيقظ قبل الفجر لنعمل لساعتين، ونتسلل بعد المغرب لنعمل لساعتين، وفي اللحظة التي يشعر فيها الاحتلال أو عناصر أمن المستوطنات بوجودنا نسارع الى الهرب، لأننا مهددين بالحبس واطلاق النار، ولكننا نفضل الإصرار على العمل. وهكذا هو الحال عند حراثة الأرض، وتسويرها ومد شبكات المياه وأنظمة التنقيط، كل العمل تضاعف جهدا، واخذ وقتا اضعاف الوقت الطبيعي، لكننا والحمد لله تمكنا من تهيئة الأرض وزراعتها بالموسم الشتوي.

ان ما قمنا به يعد انتصار لإرادتنا في العودة إلى الأرض والصمود على ارضنا واستثمارها وحمايتها وصونها للأجيال القادمة".